توبــــة خائــــن
توبــــة خائــــن
همسَ لي ....بهدوءه المعتاد ..وقالـ..:
ياسيدة عشقي ...إجمعيني هذه الليلة ..
بعثريني في وريدكِ المشلول بحبي ..،
أنطِقي مابيّ من رجولةٍ ترغبكِ ..،
أطعميني من جنونِ الليل قوتاً يُشبِعُني ..،
إبحثي عني ...تَحملي غرقي ..أسرفي في إسعادي،،
تَعطري بنكهة الصمتِ على صدري ..،
إجلبي معكِ أُمسيات الشتاء وأحرقيني شغفاً..
أحتويني حتى لاتضيع طفولتي ..ويملئني الإنكسار ..
ضعيني قانوناً يحتفل شوقاً داخل أحضانك،،
تَوِجّي عالمي اني قليل تربيهيائِك ...وغيرتك على خيانتي ،
أعلمُ أنكِ لستِ ...مغفلة ..
ولستِ نائمة في قوقعةِ الأحلام..،
وأنكِ تحافظين على ماتبقى مني داخلكِ..،
تُخبرين الجميع عن نزاهتي ..بأنها أكبرُ منكِ..،
وتُلملمين شُتات وجعكِ كل ليلة بجانبي....،
وتنتحر دموعكِ على وسادتي سراً ..،
تخفين وراء جنون أنوثتكِ بقايا إمرأة ...،
تتمنين لو أن الصباح لايشرقُ على قلبكِ ثانية..،
حتى لاتملي مضجعي المليء بعطر الأُخريات ..!
حبيبتي .....صمتكِ البريءُ أيقظني من حماقاتي ..،
وجدتُني مأموراً بفريضةٍ سادسة ..هو حبكِ..
فأَنقِذي ماتبقى مني ...وأحرقي قُمصان خياناتي..،
هاربٌ أنا من حكاياتي وثوراتي وأنفعالاتي ..،
خبئيني في عروة قلبك....
وأمنحيني سر اللجوء الى نعيم جناتك..
فأنا لاأعشقُ سواكِ...ياروضة الهوى
هل سيباركني قلبكِ بالتوبة .....؟
ولم يَزَلْ يطلبها ...................!