هل جرفك خيالك إلى مدن الأمس
النمش, خيالك, حرفك
هل جرفك خيالك إلى مدن الأمس
هل جرفك خيالك إلى مدن الأمس
فتجولت في طرقاتها بحثا عن أنفاس امرأة
علمتك الحب..وعلمتك الوفاء..
وعلمتك النقاء..وعلمتك الفرح
.وعلمتك العودة إلى سنوات عشقك
وعلمتك الحنين إلى صدر الأم
هل عدت إلى منزلك باكرا
وجلست بجانب الهاتف
تسترجع الذكريات
والحوارات
والضحكات
والأصوات
والحماقات
وسألت المساء أن ينتظر قليلا
ورجوت الهاتف أن يهديك صوتي؟
هل جرفك طوقان النسيان إلى مدن الضياع
فتخبطت في محاولات فاشلة لقتل الحب
وطوّقت بذراعيك نساء لا يمتن للحب بصلة
فراقصتهن كالمجنون
ووعدتهن بالشمس والقمر والنجوم
ثم استيقظت على صوت قلبك
وعدت منهن تبكيني تحت مصابيح الندم
والحنين؟
هل مازال صوتي ينام في أُذُنيك
وهل مازالت صورتي عالقة في عينيك
وهل مازال حلمي حلمك
وطفلي طفلك
وألمي ألمك
وضياعي ضياعك
أم انه لم يتبق مني فيك سوى الموت؟